وكالة أنباء الحوزة - أكّد آية اللّه السيّد أحمد خاتمي، مشيرًا إلى المكانة العلميّة والثقافيّة لأصفهان ودور أهلها في ملحمة الدفاع المقدّس، أنّ المساجد والمعتقدات الدينيّة للشعب الإيرانيّ هي الدعائم الأساسيّة لمقاومة البلاد وصمودها، وأنّ الحفاظ على الوحدة بمحوريّة ولاية الفقيه هو سرّ النجاح في مواجهة هجمات الأعداء.
جاء ذلك في كلمةٍ له ألقاها مساء الخميس خلال ملتقى «المسجد محور الوحدة، معقل المقاومة» الذي انعقد في مدينة أصفهان تحت شعار «الاتحاد المقدّس».
واستحضر آية اللّه خاتمي الإرث العلميّ العريق لأصفهان، واصفًا إيّاها بأنّها مهد الثقافة، والفقه، والأدب، والكلام، والفلسفة، والعرفان، بل وكانت في زمنٍ ما تحتضن الحوزة العلميّة الكبرى للبلاد. وأضاف أنّ المرجع الراحل آية اللّه البروجرديّ استقى أساسه العلميّ من أصفهان، وعندما انتقل إلى النجف الأشرف قال: إنّ النجف لم تُضف شيئًا إلى علمي.
وبيّن سماحته الدور الفعال لأهل أصفهان في الدفاع المقدّس [حرب نظام صدام على إيران في الفترة 1980-1988]، مشيرًا إلى أن هذه المحافظة قدمت تضحيات عظيمة خلال تلك الحرب المفروضة التي استمرت ثماني سنوات، حيث استُشهد فيها عدد كبير من أبنائها. كما كان لها دور بارز أيضًا في الحرب المفروضة الأخيرة التي استمرت اثني عشر يوماً، مما يعكس التزام أبناء المحافظة وحضورهم الفعّال.
وفي ما يتعلّق بأهميّة مقرّات المساجد، أوضح إمام جمعة طهران الموقّت أنّها تأسّست بأمرٍ من قائد الثورة الإسلاميّة وتحت إشراف ممثّلي سماحته، لتضطلع بدورٍ محوريٍّ في تعزيز التقوى والهداية الدينيّة داخل الأحياء والمساجد، وتعمل بمحورية أئمة الجمعة، على تعزيز أنشطة المساجد وتماسك الشعب في مسار المقاومة والتقدّم.
وشدّد آية اللّه خاتمي على ضرورة صبر الشعب الإيرانيّ وصموده أمام الأعداء، مؤكّدًا أنّ تجربة حرب الاثني عشر يومًا أثبتت أنّ من سار على نهج الأنبياء لم يرفع راية الاستسلام. وأردف أنّ العدوّ يحاول عبر الضغوط الاقتصاديّة والنفسيّة، والمؤامرات الثقافيّة، وإثارة الفرقة، والحرب الناعمة في الفضاء الافتراضيّ، أن يكسر عزيمة الشعب الإيرانيّ وإرادته، غير أنّ إيمان الشعب ووحدته هما الدعامة الأساسيّة في مواجهة هذه الهجمات والتحدّيات.
واختتم كلمته بالتأكيد على أنّ القضيّة الجوهريّة تكمن في صيانة النظام الإسلاميّ، داعيًا المسؤولين إلى بذل الجهود لنيل رضا الشعب، ومؤكّدًا أنّ الشعب الإيرانيّ، رغم الضغوط والهجمات كلّها، ما زال متمسّكًا بالثورة الإسلاميّة وقيادتها، ولن يتخلّى عن درب المقاومة.
لمراجعة التقرير باللغة الفارسية يرجى الضغط هنا.
المحرر: أمين فتحي
المصدر: وكالة أنباء الحوزة
تعليقك